Friday, December 20, 2013

مفهوم شبكة الانترنت و تطورها التاريخي

مفهوم شبكة الانترنت و تطورها التاريخي


مقدمه :-
تعتبر شبكة المعلومات الدولية Internet من أبرز المستحدثات التكنولوجية التي فرضت نفسها على المستوى العالمى خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت أسلوباً للتعامل اليومى، ونمطاً للتبادل المعرفى بين شعوب العالم، كما أن الانتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أهم معالم العصر الحديث، حتى إن البعض أطلق على هذا العصر ( عصر الإنترنت )، لما أحدثته هذه الشبكة من آثار عميقة، وتغيرات جذرية فى أساليب وأشكال التواصل فى شتى مناحى الحياة .
كما تعد الإنترنت ثورة علمية فى مجالات الاتصالات البشرية، لكونها توفر سهولة الاتصال الفكرى بين مستخدميها مقارنة بوسائط نشر المعلومات الأخرى التى تعتبر عالية الكلفة ومحدودة النطاق وتستغرق وقتاً أكبر لإتمام الاتصالات. وشبكة الإنترنت أحد مصادر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، وأوسعها انتشاراً، فضلاً عن كونها جامعة مفتوحة يستفيد منها طلاب العلم والمعرفة فى جميع أنحاء العالم، ومن خلالها تنمو العلاقات الإنسانية بشتى أنواعها بلا حدود أو قيود مفروضة.
ويرى ( Kian, Samhong, 2001, 223 ) أن ثورة الإنترنت غيرت من الفكر التربوى، وفرضت على المهتمين بالتربية والتعليم محاولة توظيف تكنولوجيا الاتصال بواسطة الإنترنت فى التعليم والتدريب من بعد، فالتدريب بالإنترنت نظام تدريبى فريد يساعد على تغيير الفكر والإبداع فى المهارات.
مفهوم الإنترنت Internet :
تعددت التعريفات الخاصة بالإنترنت والتي ربما ترجع إلى الأهمية الكبيرة لهذه التقنية؛ ليس على مستوى التعليم والتدريب فحسب، بل على مستوى جميع المهن والتخصصات.
يذكر ( على عبد المنعم، 2005، 262 ) أن كلمة إنترنت: تتكون من مقطعين أولهما إنتر " Inter " وهو مشتق من كلمة دولى /عالمى International، وثانيهما نت " net " وهو مقطع مشتق من كلمة Network بمعنى شبكة اتصالات، ويشكل المقطعان معاً كلمة الإنترنت (Internet) والتى تعرف فى العالم أجمع بشبكة المعلومات الدولية.
ويعرف ( الغريب زاهر، 2000، 4 ) الإنترنت بأنها: " الشبكة البينية؛ وفى مدلولها تعنى الترابط بين الشبكات بكونها تتضمن عدداً كبيراً من الشبكات المترابطة فى جميع أنحاء العالم، ومن ثم يطلق عليها شبكة الشبكات المعلوماتية.
مقدمه عن شبكة الانترنت و تحولها من النطاق العالمي الى النطاق الامريكي
تعتمد شبكات المعلومات اعتمادا كاملا على أجهزة الحاسوب في تطبيقاتها المختلفه ، فقد لعب الحاسوب دورا كبيرا في خلق ثوره تقنيه ( شملت جميع أوجه الحياة الحديثه ، سواء أكان للافضل ام للاسوأ لانه دخل في نواحي عديده من حياتنا اليوميه لا يمكن الاستغناء عنها ، مثل الكهرباء ، و الهاتف ، و البنوك ... إلخ ، و هي ضروريات و ثيقه الصله بالحاسوب و تعتمد عليه بشكل مباشر .
و يعيد بعضهم بدايه تاريخ الحاسوب الى العصور القديمه مع اختراع بعض الات الحاسب العشريه بهدف تسهيل العمليه الحسابيه ، غير ان التطور الكبير للجهاز لم يبرز الا في القرن العشرين عندما بدئ استخدامه لاجراء عمليات حسابيه ضخمه مثل الاحصائيات السكانيه ، و ظل الحاسوب حكرا على الادارات الحكوميه و الجامعات و الشركات الضخمه حتى اوائل الثمانينيات ، بسبب تكاليفه الباهظه ، و لكن مع مطلع الثمانينيات بدأ الحاسوب الشخصي في الانتشار عندما تم تسويق اول حاسوب الي بوساطة شركة ( IBM  ) عام 1980 و شركة ( APPLE  ) عام 1984 .
عند مقارنة تطوير الشبكه ( الالكترونيه ) بتطوير الحاسوب تعد الشبكه حديثة نسبيا ، فقد بدأت أولى محاولات الربط بين اجهزة الحاسوب في الظهور كمشروع حكومي تشرف عليه وزارة الدفاع الامريكيه ، و ذلك خلال فترة الحرب البارده و التنافس مع الاتحاد السوفيتي ، قامت الاداره الامريكيه بانشاء و كاله مشاريع الابحاث المتطوره  ( Advanced Research Projects Agency )  في سنة 1957 .
قامت الوكاله بتطوير عدد من المشاريع من ضمنها محاولة انشاء شبكة سريه للاتصالات يمكن استخدامها عند تعرض شبكة الاتصالات العاديه لحرب نوويه ، و قد عرف هذا المشروع بالاسم السري ( ARPANet )  وتمت تجربتها لاول مره سنة 1966 .
لم يكتب النجاح لهذه الشبكه على النطاق العسكري بسبب كثره المشكلات المصاحبه للتشغيل ، و عدم امكانية الاعتماد على عليها عسكريا ، غير ان الجامعات و الشركات المشاركه في تطوير المشروع استمرت في استخدام الشبكة كوسيله فاعله في تبادل الرسائل الالكترونيه .
و في سنة 1969 تم منح جامع كالفورنيا – لوس انجلوس حق استخدام الشبكه في الوسط الجامعي ، و مع بداية السبعينيات الميلاديه تزايد عدد الجامعات و المعاهد العلميه التي يوجد لها موقع على الشبكه ، كما بدأ استخدمها في مناطق اخرى من العالم ، فقد جرى اول اتصال دولي بين لندن و النرويج عام 1973 كما ينبغي الاشاره الى قيام الوكاله بفصل شبكه الاتصالات العسكريه الخاصه بوزارة الدفاع و التي عرفت باسم ( Mline )  عن الشبكه الرئيسيه .
ساعد انتشار الشبكه على ظهور برامج خاصه بالحاسوب تسهل عمليات الدخول في الشبكه و استخدامها ، و بخاصة في مجالات كتابة الرسائل الالكترونيه ، اذ ظهر أول برنامج و تبادل الرسائل الالكترونيه ، ثم توالى ظهور البرامج الشبكيه التي سهلت عملية دخول و استخدام الشبكه من قبل غير المتخصصين ، غير ان تطور الانترنت لم يبرز بشكل كبير الا في الثمانينيات الميلاديه مع نمو عدد الشبكات الالكترونيه مثل ( BLTnet , NSFnet , CSnet , USEnet , UUCPnet )  ، و ربط هذه الشبكه المختلفه بعضها ببعض داخل امريكا بواسطة وكالة مشاريع الابحاث المتطوره الامريكيه التي قامت بانشاء نظام اتصالات يسهل عمليه الانتقال بين الشبكات المختلفه سنه 1986 ، و اطلق على النظام الجديد اسم شبكة الانترنت ( INTERNET )  ، و في سنة 1990 قررت الوكالة الغاء شبكة  ( ARPANET )  ، بسبب انتفاء الجدوى من بقائها .
و بعد ان اثبت الاتصال الالكتروني فعاليته تم انشاء عدد كبير من الشبكات الحكوميه الضخمه في الولايات المتحده و اوربا لخدمة نظم الاتصالات و المعلومات ، و ازداد عدد الشبكات بشكل اكبر بعد دخول الشركات التجاريه و توفيرها خدمات الشبكه باسعار منافسه
و يتضح التطوير الهائل الذي حدث في الثمانينيات و التسعينيات الميلاديه بالنسه لعدد المشتركين منذ بدأ الشبكة سنة 1969 و حتى سنه 1998 فقد قفز العدد المسجل من اربعة مواقع الى حوالي اربعة ملايين موقع .
ان التطوير السريع الذي حدث في بداية التسعينيات ، يعود الى سماح الحكومه الامريكيه للشركات باستخدام الانترنت تجاريا لاول مره بعد ان كان استخدامها مقصورا على القطاعات الحكوميه و التعليم و معاهد الابحاث اضافة الى الشركات المتعاونه مع القطاعات العامه .
و حسب الاحصائيات و صل عدد مشتركي الانترنت في نهاية عام 1998 حوالي 170 مليون مشترك يتوقع ان يتضاعف بحلول 2000 ليصل حوالي 320 مليون مشترك معظمهم في الولايات المتحده الامريكيه و اوربا ، مقارنة بعدد لا يتجاوز 780000 مشترك في جميع دول الشرق الاوسط ، اضافة الى نصف مليون مشترك في اسرائيل وحدها ، خلال هذه الفترة الوجيزة استطاع العالم ان يحقق قفزة كبيرة في تبادل المعلومات عن طريق الانترنت التي ازاحت جميع العقبات الجغرافية والسياسية والمادية . فقد اصبح الفرد قادراً على الوصول الي جميع مناطق العالم دون ان يتحرك من امام شاشة حاسوبه , ولم يعد مقيداً بالاطلاع على صحيفة واحدة , فامامه الاف الصحف المحلية والعالمية , والمجلات العامة سياسية , واقتصادية , وفنية , ورياضية (, وكذلك الدوريات المتخصصة التي تلائم اهتمامات وتطلعات كل متخصص , وغيرها من مصادر المعلومات المختلفة .
لقد اختفت جميع العوائق السابقة من جغرافية وسياسية , وبرز عائق جديد وهو القدرة على توفير الوقت والاطلاع على جميع ما ينشر , وملاحقة الجديد وتقييم الغث من السمين , فقد اصبح الوصول الي مصادر المعلومات سهلاً , ولكن الابحار في هذا الكم الهائل من المعلومات دون ادوات ارشادية صعب عملية البحث , مما دفع بعدد من الجامعات والشركات الخاصة الي تطوير ادوات الاتصال والبحث على الانترنت مثل " جوفر (  gopher )" و" موزايك "  (Mosaic   ) والشبكة العنكبوتية .(World Wide Wed    )
الصفحه الإكترونية والصحافة المطبوعة
دراسات في طبيعة الاختلاف بين الوسيلتين
تعريف الصحافة الإكترونية  online Journalism  ببساطة على أنها الصحافة كما يتم ممارستها على الخط المباشر  . وفي اعقاب البدايات الأولي للصحافة الإلكترونية عكف عديد من الباحثين على إجراء عديد من البحوث والدراسات التي تركز الضوء على الاختلافات بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية في محاولة لاستكشاف طبيعة الوسيلة الإلكترونية الجديدة , ومدي تفردها في الخصائص والسمات والمزايا التي تقدمها للجمهور . ولعل مثل هذه النوعية من الدراسات هي التي فتحت الباب واسعاً أمام قيام عديد من الصحف المطبوعة بإصدار طبعات إلكترونية لها على شبكة الإنترنت , بل وقيام عدد من الناشرين الذين يستشرفون المستقبل بإصدار صحف إلكترونية , وذلك بغية الاستفادة من المزايا التي تتيحها شبكة الوب للإصدارات الإكترونية بمختلف إنوعها .
ومن بين الدراسات الإمبريقية الأولي التي تعالج الصحافة الإكترونية , قام عدد من الباحثين بمقارنة أسلوب المضمون بين الأخبار الإلكترونية التي تقدمها الخدمة السلكية الاقتصادية لداو جونز  Dow Jones Business Wire   والأخبار المطبوعة التي تقدمها صحيفة  "وول ستريت جورنال "  Wall Street Journal   في مجالات الطول والانقرائية والمصادر . وعلى الرغم من تركيز الدراسة على صحيفة اقتصادية واحدة , فإن الباحثين وجدوا أنه في حين لا يوجد اختلاف ذو دلالة في انقرائيتها ,فقد مالت الأخبار الإلكترونية إلي أن تكون أقصر , كما اتجهت إلي الاستعانة بمصادر أقل من اخبار الجرائد المطبوعة .
وبالنظر لمصادر الأخبار , أجريت تجربة عام 1998 لفحص المصادر التي نقلت عنها الأخبار الإلكترونية , حيث كانت ذات مغزى من الناحية النفسية تماماً كما في الاخبار المطبوعة والمذاعة . وقد وجد أن المفردات صنفت القصص التي اعتمدت على المصادر والكلام المنقول عنها على أنها أعلي بدرجة ملحوظة في (( المصداقية ))  Credibility  (( والجـــودة ))  Quality مقارنة بالقصص نفسها عند عرضها دون ذكر هذه المصادر , وذلك على الرغم من أن الاقتباسات لا تؤثر على تصنيفات التفضيل والاهمية للإخبار الإلكترونية .
ومن خلال أكثر من منظور للأسلوب والعرض , قارن (( تريماين )) 1997 , Tremayn  مواقع الوب الإذاعية ومواقع الجرائد على الوب من خلال مفهومين : (( التفاعلية ))  Interactivity      ( مثل : الدردشة  Chatting ,  وندوات النقاش  Discussion froum ,  وعناوين البريد الإلكتروني   E-mail addresses   التي يحويها المواقع للمحررين ) , و (( التدفق غير الخطي ))  Nonlinearity ))   (( مثل الوصلات الفائقة  Hyperlinks  الموجودة في كل قصة خبرية )) .  ووجد الباحث أن مواقع وسائل الاعلام  المذاعة تستخدم وصلات فائقة اكثر في كل قصة خبرية , في حين لا يوجد اختلاف ذو دلالة في التفاعلية في مواقع الاخبار الاذاعية والمطبوعة .
طبيعة الاختلاف بين الصحافة الإلكترونية والمطبوعة
إن الصحافة الإخبارية الإلكترونية , بتضمينها وتوسيعها لإمكانات وسائل الاعلام التفليدية , تضع تحدياً للفكرة التقليدية لكل من الصحيفة الاخبارية والطبيعة التي تعتمد على الوقت بالنسبة للاخبار  time – based nature of news . وباستعراض المجلة الاخبارية الالكترونية كأحد الاشكال الملخصة لوسائل الاعلام , فإنه يمكن إعادة تحديد قضايا الوقت والمساحة والتفاعلية بمصطلحات البيئة الالكترونية   online Environment  .  وباستخدام عينات من الصحف المطبوعة وإصداراتها الالكترونية من مجلات (( ماكلينز ))  Maclean’s  و(( نيوزويك )) Newsweek و (( تــايم )) Time ,  ناقشت دراسة (( ليزلي وو ))   Leslie wu , 2001  قضايا مثل : الاخراج والحالية والتفاعلية وتأثيرها على مفهوم المجلة الاخبارية , والدور المتطور والمتغير للطاقم الحراري . ولا تتوافق هذه العوامل مع الكفاح الحالي للمجلة الاخبارية الالكترونية لتجعل من نفسها شكلاً يتسم بالمصداقية والثقة لنشر الاخبار في ارجاء البيئة الالكترونية فحسب , بل تسعا هذه العوامل ايضاً لخلق مستقبل يعمل على ضمان استمرارية المجلة الاخبارية الالكترونية . وقد اعتمدت الدراسة على تحليل مضمون المجلات والمقبلات المتعمقة مع الطاقم التحريري للمجلات عينة الدراسة .
ومن خلال المسح وتحليل المضمون , وتوضح دراسة (( فووبنج واخران ))  Foo yeuh Prng and Others , 1999   (16) أن الجرائد لديها اهداف مختلفة لطبعاتها الالكترونية , ولكن الجرائد الأكثر اهمية هي التي تجتذب مزيداً من القراء , مما يؤدى إلي حصولها على عائدات اضافية وترويج أفضل لمنتجها المطبوع .  وبدلاً من دراسة نشر الجرائد على شبكة الوب حول العالم , قامت هذه الدراسة بالتركيز على جرائد الوب التي تنشر في الولايات المتحدة الامريكية بصفة اساسية , وذلك لاسباب ثلاثة : اولها ان صناعة الجرائد الامريكية تقود العالم في مجال النشر على شبكة الوب  بــ 61 % من كل جرائد الوب الموجودة على الشبكة العالمية , ثانيها أن الولايات المتحدة تقود العالم في مجال تكنولوجيات الاتصال والوصول إلي الانترنت , وهو مجال مهم وجوهري لنجاح النشر على الوب   Web Publishing ,  ثالثها ان الانترنت تعد بصفة اساسية وسيلة ناطقة باللغة الانجليزية .
وقد انتهت الدراسة الي ان التكنولوجيات الحديثة يمكن ان تتيح فرصاً جديدة , وتضع تهديدات خطيرة امام وسائل الاعلام الراهنة , لذا يتم تعميق التطور الراهن في جرائد الوب من خلال رغبة ناشري الجرائد في تحويل الانترنت الي فرصة لايقاف تدهور الانقرائية بدلاً من ان تكون الانترنت  تهديداً للصحيفة المطبوعة . وتبدو صناعة الجرائد اكثر ثقة بشان مستقبل التطور الحادث في النشر الالكتروني . ويعتقد الناشرون والمحررون انه توجد فرصة ضئيلة لكي تحل الطبعة الالكترونية للصحيفة محل الصحيفة المطبوعة . وبدلاً من ذلك , فإنه ينظر للنشر الالكتروني على انه يمتلك القدرة على فتح مجالات عريضة لصناعة الصحف .
ويعتمد مستقبل الوسيلة الجديدة على اذا ما كانت هذه الوسيلة مجرد نسخة من وسيلة موجودة بالفعل , والي أى مدى تستطيع ان تضيف قيمة لها . وفي هذا الصدد , تتمتع الجرائد الالكترونية بوضوح ببعض المزايا مقارنة بالصحف المطبوعة , اولها واكثرها اهمية ان انقرائية الجرائد الالكترونية يتم بناؤها من مجموعة خاصة من قراء الجريدة الذين يختلفون عن أولئك الذين يقرأون الجريدة ذاتها في طبعتها الورقية . ومن المحتمل , ان هؤلاء القراء يقرأون اكثر من صحيفتهم اليومية المحلية حيث يرغبون في قراءة جرائد أخري ولكن لا يوجد لديهم وصول مباشر للطبعات الورقية . وأيا كانت الاسباب , فإن قراء الجرائد الالكترونية يمكن أن يساعدوا في زيادة عدد القراء وليس الحد منهم .
كما ان الجرائد الالكترونية تقدم خدمات جديدة لا تستطيع ان تكون جزءاً من الجرائد التقليدية ., فالأرشيف الذي يمكن البحث فيه عن الموضوعات المختلفة والإعلانات المبوبة يمكن أن يساعد الجريدة على ان تصبح بنكاً للمعلومات   information databank  الوصلات الفائقة  hyperlinks   الجريدة , وحولتها من مصدر وحيد للمعلومات الي مصدر حافل بشبكات المعلومات دون نقظة نهاية واضحة .
ويمكن أن تلعب الجريدة الالكترونية دوراً مهماً في ان تعكس نبض الرأي العام واهم اتجاهاته ., فالندوات والحوار الحي ووصلات البريد الالكتروني تتيح قدراً اكبر من التفاعلية بين افراد المجتمع , وبين القراء والمحررين اكثر من الجريدة المطبوعة التقليدية .
ولعل من ابرز مزايا الجريدة الالكترونية ان كلفة البدء في اصدارها تعتبر أقل بكثير من اصدار صحيفة مطبوعة . وبالنسبة للجرائد المتاحة بالفعل في طبعة ورقية , فإن الكلفة الاضافية لاصدار طبعة الكترونية تعد ضئبلة للغاية . وبالنظر للمساحة غير المحدودة التي تتيحها الانترنت والكلفة المتزايدة لورق الصحف , فإن النشر الالكتروني يعد اقل كلفة بكثير . ولعل هذه المزايا هي التي ستعطي الجرائد الالكترونية اسباباً كافية لكي تبقي ليتم اكتشاف  امكاناتها بشكل أكبر .
وما يهم صناعة نشر الجرائد الالكترونية هو ان القليل جداً من الجرائد الالكترونية هو الذي يحقق عائدات فعلية . وبالمقارنة بالصحيفة المطبوعة , فإن الجريدة الالكترونية تعاني من عدم وجود المصادر التقليدية لعائدات الجرائد مثل تكاليف الاعلان والاشتراكات . وفي هذا الصدد , تشير دراسة (( فووبنج واخران )) إلي انه يجب الا توجد وسائل محددة وثابتة للصحف الالكترونية لتحقيق عائدات , ولكن الجرائد التي تتمتع بدرجة انقرائية كبيرة وقاعدة عريضة من القراء وتميل أكثر الي التخصص يمكن ان تكون اكثر نجاحاً في تحقيق عائدات التوزيع والاشتراكات , في حين ان الجرائد الاصغر تميل الي الاعتماد على العائدات التي تدرها من خدمات الانترنت .
وبالنظر الي التكاليف القليلة نسبياً للجرائد الالكترونية والفوائد الاضافية التي تحققها مثل الترويج للمنتج المطبوع , فإنه يجب الا ينظر اليها من قبل الناشرين على انها عملية لخسارة الاموال . واذا استطاع الناشرون ان يركزوا على القيمة المضافة للمنتج الالكتروني بدلاً من ان يكون هذا المنتج مجرد نسخة مكررة للمنتج المطبوع, فإن الصحف الالكترونية سوف تصبح عمليات لا تمثل كلفة تذكر مع تطور تكنولوجيات جديدة ونمو مجتمع الانترنت
وتذهب دراسة (( ميير )) 1998 ,  Meyer  إلي ان الصحف الالكترونية أصبحت تمثل نوعاُ من التحدي للصحف الورقية , وهذا ما دفع ناشري الصحف اليومية الي السعي لتأكيد تواجدهم المبكر في اسواق شبكة الانترنت العالمية بقدر الامكان . ومما يؤكد ذلك , انه بحلول اواسط التسعينيات , ظهرت الصحف على الانترنت بشكل يومي , ففي بداية عام 1996 كانت توجد 154 صحيفة على الانترنت زادت الي 1441 صحيفة في اكتوبر من العام نفسه . وفي منتصف عام 1997 , اصبح يوجد 3622 صحيفة على الانترنت , ووصل هذا العدد الي 4000 صحيفة في نهاية العام نفسة , الا ان 100 صحيفة منها قد توقفت عن النشر عبر الانترنت بسبب عدم وجود جدوي اقتصادية من وراء ذلك . وما تزال قضية الربحية هي التحدي الحقيقي الذي يواجه نشر الصحف على الانترنت نظراً لاحجام المستخدمين عن الدفع نظير مطالعتهم لنسخ الصحف عبر الشبكة , الا ان ثمة جهوداً متزايدة حالياً لجذب مزيد من المستخدمين للاستفادة من الخدمات الصحفية المقدمة اليهم عبر الشبكة نظير رسوم اشتراك مدفوعة , حيث اظهرت الاحصاءات ان 67% من مستخدمي الانترنت يقرأون الصحف والمجلات المنشورة عبر الشبكة .
اوجه الاختلاف بين الصحافة الالكترونية والمطبوعة في المضمون والفن الصحفي
تواجه الان وسائل الاعلام التقليدية , والصحافة المطبوعة , والتليفزيون منافساً جديداً نسبياً يكتسب شعبية بسرعة مذهلة . وتثبت الانترنت يوماً بعد يوم انها لاعب رئيس في مجال نشر الاخبار . وحتي على الرغم من ان بعض الاصدارات الالكترونية للجرائد لاتزل تنشر معظم اخبارها مأخوذة من الاصدارات المطبوعة التي تتبعها , فإنه توجد اختلافات عميقة ومهمة تظهر في المضمون بين الاصدارات المطبوعة والالكترونية . ففي الوقت الراهن , تقوم عديد من مواقع جرائد الوب باضافة مزيد من المواد الاخبارية التي تحصل عليها من الخدمات السلكية . وتستطيع بعض الجرائد خلق قصص خبرية خاصة ونشرها في اصدارتها الالكترونية فقط .

واستهدفت دراسة (( سيك – جو يوو )) 2003 ,  Seak – Jo Yoo  (28)  بحث الاختلافات بين المضمون الاخباري للانترنت والاخبار المطبوعة , وذلك من خلال مقارنة المضمون الاخباري للإصدارين المطبوع والالكتروني للصحيفة نفسها . وتم اجراء تحليل مضمون لاصداري صحيفة  (( ديترويت فري برس ))   Detroit Free Press   ,حيث خضعت المواد الاخبارية كافة للتحليل عبر فترة  تصل الي خمسة اسابيع , كما تم اجراء مقابلة مع المحرر الالكتروني   Online editor   للصحيفة ايضاً , وذلك من اجل الحصول على معلومات اضافية .
وأوضحت الدراسة ان الاصدارة الالكترونية يوجد بها محتوي اخباري اكثر ومقالات ذات صلة بالموضوعات لاتوجد في الاصدارة المطبوعة , وعناوين اكثر طولاً مقارنة بالصحيفة المطبوعة . وكانت توجد  ايضاً اختلافات ذات دلالة في توزيع مصادر الاخبار وتوزيع الموضوعات على الافكار والتغطية الجغرافية . كما تبين ان الاصدارة الالكترونية تضم صوراً اقل من الاصدارة المطبوعة . الا انه لا يوجد اختلاف جوهري في متوسط طول القصة الخبرية .
واستهدفت دراسة أحمد حسن السمان ( 2002 ) تحليل مكونات وابعاد الصورة التي تقدم في اطارها مصر في المواقع الصحفية على الانترنت لصحف (( واشنطن بوست )) , (( وديلي تلجراف )) , (( جيروزاليم بوست )) خلال عامي 2000 و 2001 , ومقارنة المعالجة والمواقف والتوجهات والتصورات الصحفية التي تتبناها تلك الصحف , مع مقارنة ما بنشر في مواقع هذه الصحف على شبكة الانترنت مع ما تنشره في طبعاتها الورقية .
وسعت دراسة عبد الله بن ناصر الحمود وفهد بن عبد العزيز العسكر ( 2003 ) الي تقويم مدي تناسب الخدمات الصحفية المقدمة على مواقع الصحف السعودية ذات الاصل الورقي على شبكة الانترنت مع الطبيعة الاتصالية الخاصة بالصحافة  الالكترونية .  وقد وظفت الدراسة اسلوب التحليل الكيفي للنسخ الالكترونية  بتصميم صحيفة تحليل اشتملت على السمات الاتصالية للصحافة الالكترونية , وقد خضعت اربع صحف سعودية للتحليل وهي صحف : (( الجزيرة )) , و          (( الرياض ))  , و (( الوطن )) , و(( وعكاظ )) خلال فترة زمنية تقدر بأسبوع , وذلك بغية التعرف على اهداف الاصدارات الالكترونية لصحف الدراسة , والأساليب التي تتبعها هذه الصحف ومدي اتساقها مع طبيعة الاصدارات
وتوصلت الدراسة الي عدم تناسب اهداف الاصدارات الالكترونية للصحف السعودية مع الطبيعة الاتصالية المميزة لشبكة الانترنت , ومحدودية المهام التحريرية التي تؤديها اجهزة انتاج الاصدارات الالكترونية للصحف السعودية ,. حيث تقتصر على تلخيص بعض الموضوعات واعادة صياغة عناوينها , وعدم مراعاة المضمون المنشور في هذه الاصدارات للطبيعة الاتصالية الخاصة بالصحافة الالكترونية من خلال طغيان المضمون المحلي نتيجة للنشر الجغرافي للموضوعات المنشورة في النسخ المطبوعة بما يناسب الانترنت واتساع اهتمامات الجماهير .
واستهدفت دراسة عبد الجواد سعيد ( 2003 ) وصف وتحليل الفنون الصحفية في النسخ المطبوعة والنسخ الالكترونية من الصحف العربية والاجنبية في ضوء السمات الاتصالية المميزة للصحافة المطبوعة والالكترونية . وقد توصلت الدراسة الي ان العناوين في الصحف الالكترونية تتسم بالبساطة وعدم تعدد اسطرها تحقيقاً لمبدأ الاختصار والوضوح في المحتوي , كما جاءت هذه العناوين بحيث يمكن قراءتها  كاملة دون تحريك الشاشة في اي اتجاه . كما أثبتت الدراسة التحليلية اختلاف الشكل الاخراجي للنسخة المطبوعة عن النسخة الالكترونية من صحف الدراسة .
وناقشت دراسة فاتن الطنباري ( 2000 ) أنواع صحف الاطفال الالكترونية , وأهم الانواع التي يتعرض لها الاطفال والفنون التحريرية المتضمنة فيها . وتناولت الدراسة أيضاً التعليم عن طريق الصحف الالكترونية , والدور الذي تؤديه تجاه الاطفال في هذه السبيل . وانتهت الدراسة الي ان صحافة الاطفال قد شهدت تطورات مهمة , حيث امتدت هذه التطورات الي الوسيلة الاتصالية نفسها , فتطورت صحافة الاطفال المطبوعة لكي يصبح بعضها يصدر نسخة إلكترونية , مما أدي الي تطور اساليب معالجة الفنون التحريرية بمختلف اشكالها .
وركزت دراسة  (( جون ديفيد فوربس )) 2002 ,   John David Forbes   على التفاوتات في الوصول لتكنولوجيا المعلومات بسبب مستوي الانقرائية     Readibility Level   . وبحثت هذه  الاختلافات في مستوي الانقرائية بين مصادر الاخبار المطبوعة ومصادر الاخبار على شبكة الانترنت . ولتحقيق هدف البحث , استخدمت هذه الدراسة اسلوب العينة العمدية لجمع وتحليل مقالات أو مواد من ثمانية مصادر اضافية جماهيرية , اربعة منها من الانترنت واربعة منها من اعلي للانقرائية مقارنة بمصادر الاخبار المطبوعة




انعكاسات التعرض للصحف الالكترونية والمطبوعة
قامت دراسة (( جونسون وكاى )) بمسح مستخدمي الوب دوي الاهتمامات السياسية في اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2000 , وذلك لدراسة مصداقية الويب   Webelievability “  " وهي الدرجة التي يحكم بها الناس على المعلومات الالكترونية بانها تتمتع بالمصداقية     Credible . وظفت الدراسة نموذجاً لتحليل لدراسة ما أذا كان الاعتماد على الوب , والاعتماد على المصادر التقليدية , وملاءمة الوب , از المتغيرات السياسية  والديموجرافية تتنبأ بمصداقية وسائل الاعلام الالكترونية . وقامت الدراسة  بفحص مصداقية الجرائد الالكترونية , والمجلات الاخبارية , واخبار التليفزيون , واخبار الراديو , وادبيات المرشح , والمصادر ذات الصلة بالموضوع , والدرجة التي يمكن التهكن بها بالنسبة لمصداقية هذه الوسائل الاعلامية الالكترونية بالاعتماد على الوب والمصادر التقليدية والمتغيرات السياسية والديموجرافية . وقد ذهبت نسبة اكبر من المستجيبين للمسح الي ان وسائل الاعلام الالكترونية   Online media  تتمتع بمصداقية أعلي في الانتخابات الرئاسية عام 2000 مقارنة بالحملة الانتخابية الرئاسية عام 1996 . وأثبت الاعتماد على وسائل الاعلام التقليدية بأنه المؤشر الافضل للمصداقية على الخط المباشر يعقبه الثقة السياسية والملاءمة  .
وسعت دراسة مها الطرابيشي ( 2001 ) الي التعرف على انعكاسات التعرض للصحف الالكترونية الورقية على الثقافة الصحية للشباب الجامعي من خلال دراسة تجريبية على طلاب كلية الاعلام بجامعة العلوم الحديثة والاداب الذين تم تعريضهم للنسخ الورقية والالكترونية لصحيفتي (( الجمهورية )) المصرية (( ويو إس أيه توداى ))   USA Today  الامريكية . وأثبت التحليل زيادة الفجوة الادراكية لدي الذين يتعرضون للصحف الالكترونية فقط او للصحف الروقية فقط , مقارنة بالذين يتعرضون للصحف الالكترونية والورقية معاً .
واختبرت دراسة (( توكسبورى وسكوت ))    Tewksbury & Scott , 2000  صحة فرض رئيس يري ان قراء الصحف المنشورة على شبكة الانترنت لا يفضلون بشكل كبير متابعة موضوعات الشئون العامة التي تظهر في الصفحات الاولي بأغلب الصحف اليومية الورقية التقليدية . واجريت الدراسة من خلال تجربة متعددة المراحل  Multi – day experiment   لمقارنة التأثيرات المختلفة لتعرض العينة لكل من النسخة الورقية او النسخة الالكترونية لصحيفة  (( نيويورك تايمز ))  New York Times   وتوصلت الدراسة الي ان قراء النسخ الالكترونية للصحيفة يميلون الي قراءة وادراك وتذكر القليل من القصص الاخبارية المحلية او العالمية او السياسية خلال فترة الدراسة (36) .. ..
الجريدة الالكترونية   The Electronic Newspaper
لم تعد الجرائد كما كانت من قبل  ; فلقد اصبحت أكثر من مجرد حبر اسود على ورق ابيض , اصبحت صوتاً على التليفون , مجموعة من النقاط على الشاشة الكمبيوتر , او قرص مدمج    CD-ROM  . والان تمضي الجرائد الامريكية في طريقها الي تكنولوجيا الوسائط المتعددة , كما تعمل على تطوير نفسها حتي لا تقدم منتجاً واحداً لكل القراء , ولكن عدداً من المنتجات لجمهور متباين , جمهور من كل الاعمار والاجناس والاديان واللغات والتوجهات العرقية والاهتمامات .
وربما بتشجيع من نجاح نظام (( مينيتل )) في فرنسا , وطورت شركتا (( أى بى إم ))    IBM و (( سيرز ))    Sears   شبكة للاخبار والاتصالات باسم (( برود جي ))   Prodigy .  وقد توافق بدء هذه الخدمة عام 1987 مع نشوء الحاسب الألي الشخصي والربط المتزايد بين أجهزة الكمبيوتر , وخاصة في المؤسسات البحثية والأكاديمية . زظهرت خدمات اخري أفادت من البيئة الجديدة , ومن بينها الخدمات التي قدمتها شركة (( نايت رايدر )) , التي وحدت مجهوداتها مع شركة (( أمريكا أون لاين ))  America Online  لإنشاء شبكة للمشتركين , وبدأت الشركتان في تطوير (( مركز مركيورى ))  Mercury Centerفي (( معمل تصميم المعلومات ))    Information Design Labaratory    في مدينة  (( بولدر ))  Boulder  بولاية كولورادو  (14).
وهكذا , فإن الجريدة اللاورقية   paperless newspaper  , والتي تعود جذورها الي أواخر عقد السبعينيات , أصبحت تصل للمنازل من خلال الخدمات المباشرة لقواعد البيانات   Online database services   مثل خدمة (( برودجي )) Prodgy  , والتي صممت لكي تصبح جريدة قومية أمريكية تصل مباشرة الي المنازل  national online newspaper  , بالاضافة الي لعدد من الجرائد نفسها بدات في الدخول الي عالم الخدمات المباشرة . ونظير اشتراك شهري ضئيل , فإن الجريدة اليومية , وخاصة تلك الموجودة في المدن الامريكية الكبرى , تقدم لقرائها مثل هذا الزاد اليومي من الاخبار التي يتم تحديثها على مدار 24 ساعة يومياً , بالاضافة لمزيد من المعلومات التي تفوق الاخبار التي تحويها الصحيفة المطبوعه حول القصص الرئيسيه ، هذا بالاضافه لامكانيه الوصول للانترنت .
و نظير رسم اضافي ، يمكن للقارئ الحصول على المواد الرياضيه ، و نتائج المباريات ، و سباقات الخيل ، و حلول الكلمات المتقاطعه ، و قراءة الطالع بشكل اكثر تفصيلا .. الخ .
و على الرغم من ان الانترنت بدأت منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما مضت ، الا انها لم تجد اقبالا من ناشري الصحف كوسيله للنشر الالكتروني حتى عام 1993 ، عندما بدأت شبكة الويب العالميه في الظهور . واذا كانت الانترنت قد اتاحت للناشرين في مجال النشر الالكتروني الظهور ، فإن شبكة الويب ساعدتهم على الازدهار .















خاتمة
وفي خاتمة هذا البحث أذكر نفسي وغيري بقوله سبحانه وتعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا  [ الكهف: 110

ألا فلنعمل الصالحات ونجتنب الفواحش والموبقات ليرضى عنا رب الأرض والسماوات.
فقد رأينا كيف تكون عاقبة البعد عن الله وارتياد الطرق المعوجة المشبوهة، والعتو عن أمر الله سبحانه، وسوء الخاتمة والعذاب الأليم لمن كان هذا شأنه.
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا  [ الطلاق: 8 - 9 ].
فمن رجى رحمة ربه فإليه يعود، فباب رحمته مفتوح غير موصود، وليكن سعيه من بعد حميدا، وفعله رشيدا، وقوله سديدا.
فإذا كان هذا حالنا رفع الله عنا الذل والضنى، والوبا والخنا، وصب علينا البركات صبا، ولم يجعل عيشنا كدا، وكان لنا نصيرا وسندا.
وبعد.. فهذا جهد المقل وبضاعته المزجاة، قصدت به وجه الإله، ثم النصح لمن كانت الفاحشة بلواه، والتنبيه لمن عافاه مولاه.
سائلا مولاي وخالقي أن يسدد قصدي، وينفعني به ومن بعدي، والباب مفتوح والصدر مشروح، لمن أراد أن يصحح خطأ، أو يقدم خيرا، وأفضلهم عندي من أهدى إلي عيبي
.
ولقد ختمت بذا الختام مقالتي




المراجع
1 ) كتاب الصحافه الالكترونيه
2 )كتاب نشأة الانترنت

3 ) الإنترنت والتاريخ ( التطور و التطبيقات )


4 ) ويكيبيديا ( الانترنت ) http://ar.wikipedia.org/wiki/


0 comments:

Post a Comment

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites