Tuesday, December 10, 2013

استخدامات الحاسب

استخدامات الحاسب

تلعب أجهزة الكمبيوتر دورآ هاما فى حياتنا اليومية ، فضلا عن أنها أصبحت جزءا مكملآ للمقومات الآساسية فى بيئة العمل.فنحن لانستعمل الكمبيوتر فى مكان العمل فحسب ، بل نستعمله أيضا فى المنزل. وعلى الرغم من أن هذه الآلة المثيرة قد جعلت حياتنا أيسر وأكثر فاعلية ، إلا أنه ثبت أن شيوع استعمالها بين الناس ألحق بهم بعض الضرر نتيجة لسوء استعمالهم لها.

إن الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر لمدة تزيد عن بغص ساعات قد يتسبب فى إجهاد العينين وتصلب الظهر وخدر الآيدى والآقدام وكذلك الإعباء والعديد من الاعراض المرضية تلآخرى بما فيها التهاب النفق الرسغى.ويحدث هذا النوع من الالتهابات العصيبة فى معصم اليد ، وهو مايعرف بالإصابةالناتجة عن تكرار أداء حركات يدوية معينة. وتزداد حدة هذه الآعراض بمرور الوقت وعادة ماتظهر بعد عدة سنوات من المواظبة على أداء حركة يدوية بذاتها ،تكون العضلات خلالها متوترة. وبمجرد الإصابة بالتهاب أوتار النفق الرسغى تتورم عضلات الرسغ ، ومن ثم تصيب أنسجة العصب العضلية.وفى العادة يتعرض الذين يتطلب عملهم اليومى قضاء ساعات طويلة فى أداء حركات يدوية متكررة.مثل الطباعة على لوحة المفاتيح.أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بهذه الآعراض.

ربما تكون قد سمعت البعض يردد من آن غلى آخر عبارة : "Ergonomics" وهو اصطلاح علمى يقابلة بالعربية : "الهندسة البشرية فى سلامة بيئة العمل".فما معنى هذه العبارة تحديدا؟إنها تعنى أساسا بدراسة كيفية تفاعل الفرد بدنيا مع أداء واجباته الوظيفية ، ومدى انسجامه مع طبيعة العمل المنوط به والمعدات التى يستخدمها و الجوالعام السائد فى بيئة هذا العمل. ومن خلال التطبيق العملى لهذا المفهوم الشامل ، يمكن تكييف ظروف واساليب تشغيل الكمبيوتر الخاص بك ، فى العمل أو فى المنزل على حد سواء ، حتى تتمكن من أداء عملك فى مناخ تنعم فيه بالسلامة والراحة التامة والكفاية الآنتاجية العالية.
هناك ثلاثة اعتبارات جوهرية رئيسية توصى بها مقررات "سلامة بيئة العمل ط بالنسبة للهيئات التى تعتمد الكمبيوتر فى أداء أعمالها:

وضع شاشة الكمبيوتر
وضع لوحة المفاتيح
وضع الجلوس
وضع شاشة الكمبيوتر

إن الزاوية الافضل إراحة للعين أثناء النظر إلى شاشة الكمبيوتر ، هى الزاوية التى تتراوح من 15 إلى 30 درجة باتجاه الآسفل. يجب أن يكون رأس مستعمل وضع شاشة الكمبيوتر فى وضع يسمح بالتخفيف من قوة الضغط الواقعة على عضلات الرقبة إلى أقل حد ممكن ، وأن يمتد الرأس قليلا إلى الآمام بحيث يميل الذقن بقدر طفيف إلى الآسفل. كما يجب عدم رفع الرأس إلى أعلى (إلى الحد الذى يمكن من النظر بالعينين فى خط مستقيم أماما أو عاليا ) لآن رفع الرأس للآعلى . من شأنه أن يجهد عضلات الرقبة .وبارتفاع الرأس أيضا يميل مستعمل وضع شاشة الكمبيوتر إلى فتح عينيه بقدر اتساعهما.وفى هذه الحالة لا تؤدى الجفون وظيفتها فى وقاية العينين من الجفاف أو الملوثات.

يجب وضع شاشات وضع شاشة الكمبيوتر بحيث لاتقطع خطوط ضوئها الساطع مجال الرؤية عند مستعمل وضع شاشة الكمبيوتر ، لآن الوهج المنعكس هو السبب الرئيسى فى إجهاد العينين.

وضع لوحة المفاتيح

يجب أن يكون ثقل الذراع مسنود لتخفيف الحمل المستمر الواقع على الكتف وعضد الذراع وساعده.ولهذا ، يجب أن تكون وضع لوحة المفاتيح والفأرة فى متناول اليد بحيث يكون العضد قريبا من الجذع . يجب عدم مد العضد كثيرا إلى الآمام للوصول إلى وضع لوحة المفاتيح . يجب ان تكون الساعدان موازيين للآرضية أثناء استعمال وضع لوحة المفاتيح بحيث لا تكون هناك حاجة لآكثر من ارتفاع أو انخفاض طفيف للوصول إلى مجموعة المفاتيح . يجب وضع ساندة صغيرة أمام لوحة المفاتيح مباشرة و بنفس ارتفاعها لتحميل ثقل المعصم.

يفضل أن تكون الزاوية المقررة بين الساعد والعضد بمقدار 90 درجة ( أو أقل قليلا ) مما يتطلب أن يكون الساعدان موازيينللآرضية عندما تكون الآصابع مرتكزة على لوحة المفاتيح. يجب ألا توضع الشاشة والفأرة أو اى جهاز آخر على نفس سطح الاستناد بل توضع كل واحدة منهما على سطح مستقل بذاته ، بشرط أن يكون ثابتا وقلبلآ للتعديل.
أن أفضل وضع للمصم على الإطلاق هو أن يكون مستقيما ، مرتكزا على دعامة ساندة ، بلا انثناء إلى الآعلى أو الآسفل ( المد والثنى) ودونما التواء على الجانبين. ومثل هذا الوضع يتيح لقنوات الآوتار العصبية أن تسلك طريقا خاليا نسبيا من العوائق عبر النفق الرسغى.

وضع الجلوس

يجب أن تزيد الزاوية بين الجذع والفخذ عن 90 درجة (ويفضل مابين 110 إلى 120 درجة ) ، كما يجب مد الرجلين قليلا إلى الآمام . إن المفهوم العلمى الآساسى لتفسير صحة هذا الوضع ، هو أن انفراج زاوية الفخذ مع الجذع لآكثر من 90 درجة يقلل من ضغط القرص الفقرى وحركة العضلات فى الظهر ويعمل على استقامة العمود الفقر. ويمكن اتخاذ هذا الوضع الصحيح بالجلوس عاليا بحيث تكون زاوية الفخذين إلى أسفل .استعمل سنادا للقدمين ، إذا كانت قدماك لا تلامسان الآرضية. ارفع مقعدة الكرسى إلى أعلى وأمله بضع درجات إلى الآمام

يجب أن يكون ظهر الكرسى مساندا للفقرات القطنية أسفل الظهر ، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرسى قابلا للتعديل فى وضع الجلوس. يجب أن تكون للكرسى قاعدة بخمسة أرجل لتوفير أقصى قدر من الثبات .ويجب وضع مرفقى مشعل الكمبيوتر بزاوية قدرها 90 درجة ، مما يسمح للساعدين بالتوازى مع الآرضية.
إرشادات السلامة

اعط لنفسك فترات منتظمة للاستراحة ، انهض عن كرسيك وتحرك من حولك .لآن أى تغير طفيف عن وضع الجلوس ، وأى تحرك بسيط ولو لدقائق معدودة ، يساعدان على ارتخاء العضلات المتوترة.
قم بتمرين أجزاء جسمك التى أصبحت متوترة بعد المكوث لفترات طويلة من العمل على الكمبيوتر : اثن يدك ، وحرك الرقبة يشكل دائرى ، وأدر الرأس يمينا ويسارا ، قف على قدميك ومط جسمك.

للحد من إجهاد العينين ، اضبط الإضاءة فى مكانك الخاص بالعمل إلى المستوى الذى يريح نظرك .ومن وقت لآخر ، ركز عينيك على شئ آخر غير شاشة الكمبيوتر.

حول اتجاه شاشة الكمبيوتر لتفادى أية توهجات أو انعكاسات ضوئية مباشرة.فإن تعذر ذلك ، يجب الاستعانة بشاشة من النوع المتم المانع للتوهج الضوئى.

اضبط ارتفاع شاشة الكمبيوتر بالشكل الذى يوفر الرؤية المريحة دونما اضطرار للانحناء . قم أيضا بضبط درجة السطوع والتباين فى إضاءة الشاشة إلى المستوى الآنسب لك

تطور الحاسب الآلي :-

كانت الكمبيوترات في بداية عصرها تنتج النصوص المكتوبة فقط، ولم يهتم الناس كثيرا بالرسوم والصور التي أضيفت واعتبروها غير ضرورية لبرامج معالجة الكلمات أو أي شيء آخر يمكن عمله بالجهاز. وبالرغم من أن "دوجلاس إنجيلبارت" Douglas Engelbart كان قد طور جهازا عرف بالـ "ماوس" Mouse أو فأر الكمبيوتر -الفارة الحاسوبية- في معهد "ستانفورد" للأبحاث عام 1969م، فإنه لم يصبح عنصرا من العناصر الأساسية في الكمبيوتر إلا بعدما طرحت شركة "أبل" الكمبيوتر "ليزا" Lisa عام 1982م، وهو أول كمبيوتر يقدم واجهة استخدام رسومية وماوس.

وبدأ استعمال الكمبيوتر في أعمال الرسم والصور منذ ذلك التاريخ، واهتم مصنعو ومبرمجو الكمبيوتر بإعطاء شاشة العرض أشكالا وتصاميم مطورة لتكوين واجهة مريحة لتوضيح وتسهيل العمل، وكانت النتيجة أن الماوس أصبح له أهمية كبيرة في التعامل مع الكمبيوتر، ومع مرور الوقت تطور الكمبيوتر تطورا كبيرا، وتطورت برمجياته، ومر بقفزات نوعية مثيرة حتى وصل إلى شكله الحالي، بينما ظل الماوس كما هو على حاله منذ أكثر من ثلاثين عاما

أصبح استخدام الماوس مع أجهزة الكمبيوتر أساسيا، لدرجة أن هناك برامج تطبيقية كاملة تعتمد في تشغيلها على الماوس فقط بعد أن أصبح وجوده ضروريا للقيام بأعمال التصميم والرسم الكمبيوتري، وفي تصفح مواقع الإنترنت. وقد تم الاستغناء عن الماوس في بعض أجهزة الكمبيوتر وخاصة المحمولة، وتم استبداله بأفكار أخرى تختلف في الشكل فقط، ولكنها لا تختلف كثيرا في طريقة عملها

وقادت شركة مايكروسوفت المسيرة في مجال الاهتمام بتغيير طبيعة الماوس وترقيته وتسهيل استخدامه، بعد أن أطلقت الماوس الثوري Inetellimouse Explorer في عام 2000م، وتم الاستغناء به نهائيا عن ميكانيكية التعقيب التي اعتمدت على الكرة طوال السنوات الماضية واستبدلته بنظام ضوئي يخلو من أي أجزاء ميكانيكية ويتميز بشكله الانسيابي وملاءمته لكف اليد واحتوائه على زر بشكل دولاب يسمح بتحريك صفحات الإنترنت ونوافذ برامج "ويندوز" المختلفة بالاتجاهات الأربعة، كما يحتوي أيضا على زرين في الجانب الأيسر من الماوس يمكن برمجتهما لأداء عدد من الوظائف، بالإضافة للزرين العاديين ليصبح مجموع الأزرار التي تتضمنها الماوس خمسة أزرار. ويتميز الماوس الضوئي في إمكانية استخدامه على أي سطح بدون الحاجة لرقعة الماوس.

وظل هذا الماوس اللاعب الوحيد في الأسواق الذي يعتمد على التقنية الضوئية، ثم دخلت شركات أخرى حلبة السباق في مجال الأجهزة التي تعتمد هذه التقنية، وتبارت الشركات في ابتكار أشكال عديدة تعمل بنفس التقنية، وبتقنيات أخرى جديدة لإنتاج أدوات التحكم بمؤشر الشاشة بدلا من الماوس العادي، مثل كرة التأشير أو مساحات التأشير الصغيرة Trackpads التي تستخدم فيها الأصابع للتحكم في الماوس. أما "تافي ماوس" TuffyMouse فقد صمم ليقاوم أشد الظروف؛ إذ بإمكانه العمل في أي جو تتراوح درجات حرارته بين صفر و40 مئوية، كما يمكن تخزينه في درجات تتراوح بين 15 تحت الصفر و80 مئوية، ويستطيع التعرض للغبار والسوائل كالماء والزيوت من دون أن يتأثر بها. وصمم هذا الماوس بحيث يمكن استخدامه بحمله باليد وتحريكه بالإبهام بدلا من تحريكه على سطح مستو، وذلك بفضل التقنية المغناطيسية المزود بها.

كما تم تصميم أشكال كثيرة من فئران الكمبيوتر تعمل بطريقة لاسلكية، وتؤدي خدمات أخرى إضافية مثل تخزين ونقل البينات من الأقراص المرنة المستخدمة في الكاميرات الرقمية. كما أنتجت شركة "سيمنس" الألمانية أول ماوس دمجت فيه مجسا خاصا يتعرف على بصمة مستخدم الجهاز التي تكون قد خزنت صورتها مسبقا باستخدام الماوس نفسه؛ بحيث لا تسمح لسواه بالدخول إلى الكومبيوتر.

ولأن الاعتماد المتنامي على استخدام الماوس في التجوال بين شاشات الكومبيوتر في المجتمعات التي تعتمد بشكل متزايد على هذه التقنية قد قيد قدرة المكفوفين وضعاف البصر وذوي الاحتياجات الخاصة على ملاحقة التطورات التكنولوجية الجديدة؛ وانتظر هؤلاء حدوث قفزة نوعية في تكنولوجيا فئران الكمبيوتر تسمح لهم باستخدام برامج الكمبيوتر الجديدة والإبحار في شبكة الإنترنت.

وجاءت أول "قفزة نوعية" في مسار تطوير تكنولوجيا الماوس بعد أن تمكنت شركة "فير تاتش سيستيمز" من الجمع بين منتجات الكومبيوتر المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر، التي تعتمد على تحويل النص إلى كلام وحروف مكتوبة على طريقة "برايل" وبين تقنية تعمل كماوس ومحفز لحاسة اللمس في نفس الوقت. وطرحت الشركة ماوس يعمل كعينين للمكفوفين وضعاف البصر ويساعدهم على رؤية الرسوم الإلكترونية عن طريق حاسة اللمس في سبتمبر عام 2000م بسعر يقل عن خمسة آلاف دولار.

ويمكن المنتج الجديد المكفوفين من التعرف على أشكال الرسوم والصور وألعاب الكومبيوتر وقراءة النصوص المكتوبة بالأسلوب العادي أو بطريقة "برايل"، عن طريق وضع الأصابع على ثلاثة ألواح تستجيب حين تلمس الدالة رسما بيانيا أو حرفا على شاشة الكومبيوتر، ويوجد على كل لوح 32 مفتاحا تتحرك إلى أعلى وأسفل وفي الوسط، تمكن المكفوف من الإحساس بتعرج الخطوط وظلال الرسوم أو رموز"برايل". ويمكن لمستخدمي الفأر الجديد عن طريق استخدام تلك المفاتيح ممارسة ألعاب سباقات السيارات أو ألعاب الرماية والتصويب على الهدف، وبوسع المستخدم أيضا أن يستمع إلى النص عن طريق وسيلة سمعية، وأن يرى الصور إن كان من المبصرين.


فأر كمبيوتر يشعر ويحس

جاءت النقلة النوعية الثانية بسرعة بعد أن كشفت شركة "لوجيتيك" Logitech وهي أكبر شركات صناعة فئران الكمبيوتر في العالم- النقاب في نفس العام (2000م) عن ماوس يستخدم تكنولوجيا "القوة المردودة"، إلا أن ذلك الماوس كان نموذجا متثاقلا توجب إبقاؤه على منصته البلاستيكية القاسية، وهو ما جعله غير عملي كثيرا. وبدأت الشركة في تسويق نوع آخر جديد من فئران الكمبيوتر في فصل الخريف الماضي (2001م)، وقالت الشركة بأن هذا الفأر الجديد يشعر ويحس!.. ولهذا فهو سيغير طريقة تعاملنا مع الكمبيوتر الشخصي. وهذا الفأر المسمى "آي فيل ماوس" iFeel mouse له نفس مظهر معظم الفئران الأخرى إلا أنه يضم في داخله محركا دقيقا يبث إحساسا بالقوام إلى اليد التي تحركه.

والمبدأ الذي يعمل به الماوس الجديد يعرف باسم تكنولوجيا القوة المردودة المستخدمة في أجهزة المحاكاة "التشبيه" العسكرية، وأجهزة التدريب الطبية، وفي ألعاب الفيديو، وهذه القوة هي التي تجعل مقود القيادة يرتج عندما يصطدم السائق الافتراضي أو يجعل المقبض يهتز عندما يطلق اللاعب الرصاص على هدف ما. وبالرغم من أن هذا الماوس في جوهره مجرد جهاز مستعار من عالم ألعاب الفيديو، فإنه كان بالنسبة لشركة "لوجيتيك" هو الحجر الذي حرك المياه الراكدة في عالم فئران الكمبيوتر الشخصي. وقد صممت الشركة أيضا برنامج كمبيوتر يتيح لمن يستعمله أن يضبط الإحساس باللمس، وأن يجعل الأيقونات ذات ملمس معدني أو مطاطي، على سبيل المثال، كما يمكن المبرمجين من دمج الملمس في صفحاتها. ويأمل مسئولو الشركة أن تدرج الصفحات ذات الملمس على الإنترنت فور أن ينتشر الفأر في السوق، وهو ما سيتيح للمتسوقين -على سبيل المثال- أن يحسوا بملمس السلع التي يشترونها. ويتوقع المراقبون أنه لن يمضي وقت طويل حتى يكون في كل صفحة على شبكة الإنترنت شيء قابل للمس. ويتوقع الكثير من الخبراء أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تشكل مفترقا كبيرا على درب تطور الكمبيوتر.

وبرغم المستقبل الواعد الذي يتوقعه الخبراء لهذه التقنية الجديدة فإن هناك العديد من المخاطر التي تهدد مستقبل هذا النوع من فئران الكمبيوتر، ففي شهر إبريل من العام الماضي طورت شركة "آي كنترول تكنولوجيز" iControl Technologies الأمريكية تقنية إدخال بديلة لفأر الكمبيوتر تعمل عن طريق إرسال واستقبال الأشعة تحت الحمراء، وتتيح للمستخدم التحكم في جهازه بمجرد تحريك رأسه من خلال نقطة مشحونة تلصق على جبهته. وكانت الشركة تستهدف أصلاً المستخدمين ذوي الإعاقات، لكن لانخفاض التكلفة إلى 99 دولارا، وإقبال الأشخاص العاديين على هذا الماوس الجديد اضطرت الشركة إلى توسيع نطاق سوق منتجها.
والجهاز الجديد بحجم كاميرا الإنترنت ويلتقط إحداثيات النقطة المضيئة التي يمكن أن تلصق على جبهة المستخدم أو أنفه أو نظارته. وتتيح هذه التكنولوجيا للمستخدم الإبحار في عالمه الرقمي بمجرد تحريك رأسه من خلال نقطة فضية مشحونة بالطاقة الحاسوبية تلصق على جبهته. ويعمل جهاز موضوع فوق الكمبيوتر أطلق عليه اسم "تراكير" بإرسال حزمة من الأشعة تحت الحمراء تنعكس من النقطة الفضية. وتقوم كاميرا صغيرة جدًّا مثبتة داخل الجهاز باقتفاء أثر النقطة سامحة للمستخدم بالتحكم في حركة مؤشر الفأرة عن طريق تحريك رأسه، ويمكن استخدام الجهاز نفسه بالاستعاضة عن النقطة الفضية بخاتم يضعه المستخدم في إصبعه، وفي هذه الحالة يوضع الجهاز تحت شاشة الكمبيوتر، ويتحكم المستخدم بمؤشر الفأرة بمجرد التلويح بإصبعه في الهواء فوق لوحة المفاتيح.
ويقول بعض المحللين: إن التكنولوجيا الجديدة ستكون بمثابة القطة التي ستفترس تكنولوجيا فأر الكمبيوتر؛ لأنها توفر قدرًا أكبر من المرونة والسهولة في الاستخدام. 

أنواع الحواسب المستعملة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة :
يعتبر الحاسوب من أحدث وسائل التكنولوجيا التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والتحكم بها , وتتلخص العمليات الأساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات ومعالجتها والتوصل إلى مخرجاتها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها ويمثل الشكل التالي ذلك:
Inputs Process Outputs
وقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم , فظهر ما يسمى بالحاسوب التعليمي والذي يوفر فرصاً تعليمية حقيقية للطلبة العاديين وغير العاديين , وخاصة بطيئ الفهم وذوي صعوبات التعلم , والأطفال المعوقين عقلياً حيث يوفر الحاسوب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة لإدخال المعلومات وخزنها واسترجاعها , وإجراء بعض العمليات اللازمة بها , كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب وخاصة في بعض البرامج التعليمية المعدة بعناية كبرامج الرياضيات واللغة العربية , والعلوم , ومعاني المفردات ... الخ
ويلعب التعزيز الفوري وإعلام الطالب بنتائج علمه دوراً رئيسياً في فاعلية عمليات التعلم .
وقد أشارت الكثير من الدراسات المنشورة في مجلات التربية الخاصة المعروفة مثل مجلة الأطفال غير العاديين ومجلة الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي إلى العديد من الدراسات التي أجريت حول فاعلية الحاسوب التعليمي في التدريس الفردي للأطفال غير العاديين , وخاصة للأطفال المعوقين عقلياً , إذ يذكر تابر على سبيل المثال إلى كيفية توظيف الحاسوب التعليمي في برامج التربية الخاصة , والتي تبدو في أعداد الخطط التربوية الفردية وتحليل الأهداف التعليمية وفق أسلوب تحليل المهمات وتخزين تلك المعلومات المتعلقة بالخطط التربوية الفردية وتحليلها , وتزويد إدارة المركز / المؤسسة / والآباء بنتائج فورية لأداء أطفالهم على المهارات المختلفة أو أدوات القياس التي طبقت عليهم .



ومن أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم حالياً مع الأطفال غير العاديين :
ATARI-800 GENIS, PILOT , APPLE , I.B.M, North Star, Xerox, Texas nstrument
أجهزة اللغة الصناعية :
ظهرت أجهزة اللغة الصناعية نتيجة للتعاون بين عدد من الأخصائيين في علوم اللغة والهندسة والتربية الخاصة , ففي عام 1975 بدأ قسم الكمبيوتر في جامعة متشجان الأمريكية بالعمل والبحث في مشروع اللغة الصناعية أو ما يسمى باللغة المنطوقة أو المكتوبة , ويشير مصطلح اللغة الصناعية إلى ذلك النظام اللغوي المصمم وفق نظام الكمبيوتر والذي يشبه إلى حد كبير اللغة العادية الطبيعية .
ويهدف مشروع اللغة الصناعية إلى مساعدة الأطفال ذوي المشكلات اللغوية , أو الذين يجدون صعوبة بالغة في التعبير عن أنفسهم , إلى التعبير عن ذواتهم بلغة منطوقة أو مكتوبة , وخاصة الأطفال المعاقين عقلياً , والمصابين بالشلل الدماغي , والصم والمكفوفين .

0 comments:

Post a Comment

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites